وفيه اختلاف سنذكره.

قال ابن عباس: استنكر شعيب سرعة صدورهما بغنمهما، فقال: إن لكما اليوم لشأناً، فأخبرتاه الخبر، فأرسل إحداهما خلفه.

قال السدي: أتته تمشي على استحياء منه فقالت له:

{إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}، فقام معها، وقال لها: امشي فمشت بين يديه، فضربتها الريح، فنظر إلى عجيزتها، فقال لها موسى: امشي خلفي ودليني على الطريق إن أخطأت، فلما جاء الشيخ، وقص عليه خبره قال له. {لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ القوم الظالمين}.

وروي: أنه قال لها: إنا لا ننظر في أدبار النساء، فأخبرت أباها بقوله.

قال مالك: مشى خلفها ثم قال لها: امشي خلفي، فإني عبراني لا أنظر في أدبار النساء، فإن أخطأت فصفي لي الطريق، فمشى بين يديها وتبعته، ثم قالت إحداهما لأبيهما {يا أبت استأجره}، أي لرعي غنمك، والقيام عليها {إِنَّ خَيْرَ مَنِ استأجرت القوي الأمين}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015