17

{هذا مِنْ عَمَلِ الشيطان إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ}، وفي هذا الحديث اختصار.

قال مجاهد: وكزه بجمع كفه.

وقال قتادة: وكزه بالعصا ولم يتعمد قتله فقضى عليه أي ففزع منه. وروى أنه دفنه لما مات في الرمل. ثم قال تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لِي فَغَفَرَ لَهُ}.

أي قال موسى: يا رب إني أسأت إلى نفسي بقتلي القبطي، فاستر علي ذنبي فستره الله عليه.

قال ابن جريج: إنما قال: ظلمت نفسي بقتلي، من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر. {إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم}، أي الساتر الذنب من آمن به واستغفره. {الرحيم}، للتائبين أن يعاقبهم على ذنوبهم بعد أن تابوا منها.

أي قال موسى: يا رب بعفوك عني في قتل هذه النفس فلن أكون عويناً للمجرمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015