قال تعالى ذكره: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً}، أي واذكر يا محمد يوم نحشر من كل قرن وملة فوجاً، أي جماعة منهم وزمرة {مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا}، أي يجحدها {فَهُمْ يُوزَعُونَ} أي يحبس أولهم على آخرهم فيجتمع جميعهم ثم يسافرون إلى النار.
قال ابن عباس: يوزعون: يدفعون.
قال مجاهد: يحبس أولهم على آخرهم.
وقال قتادة: لهم وزعة: ترد أولهم على آخرهم.
قال تعالى: {حتى إِذَا جَآءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي}، أي جاء الأفواج واجتمعوا، قال لهم الله جل ذكره: {أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي}، أي بحججي وأدلتي {وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً}، أي ولم تعرفوها حق معرفتها أماذا {كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فيها من تصديق أو تكذيب. وقوله: {وَلَمْ تُحِيطُواْ}، معطوف