66

الفرية، والله يقول: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السماوات والأرض الغيب إِلاَّ الله} الآية.

وقوله: {وَمَا كَانَ الله لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغيب} ويقول:

{عالم الغيب فَلاَ يُظْهِرُ على غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارتضى مِن رَّسُولٍ}.

ثم قال: {وَمَا يَشْعُرُونَ / أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}، أي لا يدري أحد متى يبعث لقيام الساعة.

قال تعالى: {بَلِ ادارك عِلْمُهُمْ فِي الآخرة}، أي بل تكامل علمهم في الآخرة، أي يتكامل ذلك يوم القيامة، والماضي بمعنى المستقبل، فالمعنى: أنهم يتكامل علمهم بصحة الآخرة، إذا بعثوا وعاينوا الحقائق. {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ} يعني في الدنيا لأنهم إذا بعثوا وعاينوا الحقائق يوم القيامة، رأوا كل ما وعدوا به معاينة.

وقيل المعنى: يتابع علمهم اليوم بعلم الآخرة. وفي: بمعنى الباء، ومن قرأه: إدرك على وزن إفعل: فمعناه: كمل في الآخرة كالأولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015