لا يعلمون قدر عظمة الله جل ذكره، وما عليهم من الضرر في إشراكهم مع الله غيره.
قال: {أَمَّن يُجِيبُ المضطر إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السوء}، أي أعبادة ما تشركون خير أم عبادة من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء النازل به.
قال ابن جريج: السوء: الضر
ثم قال تعالى: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأرض}، أي سيتخلفكم بعد أمواتكم في الأرض {أإله مَّعَ الله}، أي أمعبود مع الله {قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}، أي قليلاً ما تذكرون عظمة الله، وقبيح ما تفعلون.
قال تعالى: {أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البر والبحر}، أي أعبادة أوثانكم خير، أم عبادة من يهديكم في ظلمات البر والبحر، إذا ضللتم فيهما الطريق، وخفيت عليكم السبيل فيهما. {وَمَن يُرْسِلُ الرياح بُشْرَاً} أي يرسلها حياة للأرض {بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}، أي قدام الغيث الذي يحيي الأرض.