وحججنا، وهي التسع الآيات مبصرة أي مبينة: أي يبصر بها من نظر إليها ورأى حقيقة ما دلت عليه.
قال ابن جريج: مبصرة، مبينة.
قال فرعون وقومه {هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ}، أي بين للناظرين فيه أنه سحر.
/ قال: {وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتهآ أَنفُسُهُمْ}، أي كذبوا بالآيات أن تكون من عند الله، وقد تيقنوا في أنفسهم أنها من عند الله، فعاندوا بعد تبينهم الحق: قاله ابن عباس.
وقوله: {ظُلْماً وَعُلُوّاً} أي اعتداءً وتكبراً. والعامل في ظلم وعلو: جحدوا، وفي الكلام تقديم وتأخير.
ثم قال تعالى: {فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المفسدين}، أي عاقبة تكذيبهم، كيف أغرقوا أجمعين. هذا كله تحذير لقريش أن تحل بهم ما كان حل بمن كان قبلهم.