يرسلها على فرعون ويأخذها.

وقوله جل ثناؤه: {لاَ يَخَافُ لَدَيَّ المرسلون}، أي عندي. ثم قال: {إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سواء}، أي من ظلم فعمل بغير ما أذن له في العمل به.

قال ابن جريج: لا يخاف الأنبياء إلا بذنب يصيبه أحدهم، فإن أصابه أخافه الله حتى يأخذه منه.

وقال الحسن: في الآية إنما أخيف لقتله النفس، وقال الحسن أيضاً: كانت الأنبياء تذنب، فتعاقب ثم تذنب والله فتعاقب.

وقوله: {إِلاَّ مَن ظَلَمَ}، استثناء منقطع عند البصريين، لأن حق الاستثناء أن يكون ما بعده مخالفاً لما قبله في المعنى.

وقوله: {إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ المرسلون}، يدل على أمنهم. وقوله: {إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سواء فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، يدل على أمن من ظلم، ثم فعل ذلك فقد حصل المعنى فيهما واحد، فوجب أن يكون ليس من الأول و " إلا " بمعنى لكن، والتقدير،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015