وحجاب النور، وحجاب الغمام، وحجاب الماء.

قال عبد الرحمن بن الحويرث: مكث موسى عليه السلام، أربعين ليلة لا يراه أحد، إلا مات من نور رب العالمين. يعني إذ تجلى إلى الجبل.

قال الطبري: إنما قال: بورك من في النار، ولم يقل: بورك على من في النار، على لغة الذين يقولون: باركك الله. والعرب تقول: باركك الله، وبارك عليك، حكى ذلك الكسائي عن العرب.

وقوله: {وَمَنْ حَوْلَهَا}، يعني من حول النار من الملائكة. قاله الحسن وغيره.

وقال محمد بن كعب القرطبي: {وَمَنْ حَوْلَهَا}، يعني موسى والملائكة.

ثم قال تعالى: {وَسُبْحَانَ الله رَبِّ العالمين}، أي تنزيهاً لله مما يصفه به الظالمون.

ثم قال تعالى: {ياموسى إِنَّهُ أَنَا الله العزيز الحكيم}، أي إنّ الآمر أنا الله، العزيز في انتقامه، الحكيم في تدبير أمر خلقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015