210

القرآن ذكرى للمتذكرين، لم تنزل به الشياطين {وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} [الشعراء: 211].

أي: ما تنزلت الشياطين بهذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن نزل به عليه الروح الأمين وهو جبريل صلى الله عليه وسلم. وقرأ الحسن: الشياطون بالواو وهو غلط لأنه جمع مكسر إعرابه في آخره.

أي: وما يتأتى للشياطين أن ينزلوا بالقرآن، ولا يصلح لهم ذلك ولا يستطيعون أن ينزلوا به، لأنهم لا يصلون إلى استماعه في المكان الذي هو به من السماء.

أي: إن الشياطين عن سمع القرآن في المكان الذي هو به لمعزلون، فكيف يستطيعون ان ينزلوا به، والسمع مصدر في موضع الاستماع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015