وتشديد النون، فلا يحتاج في هاتين القراءتين إلى إضمار ولا حذف، وهما قراءتان شاذتان، والوقف على هاتين القراءتين {تَدْمِيراً}.
قال تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ الرسل أَغْرَقْنَاهُمْ}، أي: واذكر قوم نوح.
وقيل: هو معطوف على المفعول في {فَدَمَّرْنَاهُمْ} [الفرقان: 36].
وقيل: التقدير: وأغرقنا قوم نوح، لما كذبوا الرسل أغرقناهم وهذا حسن. والمعنى: وأغرقنا قوم نوح من قبل قوم فرعون لما كذبوا الرسل {وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً}.
وقوله: {لَّمَّا كَذَّبُواْ الرسل}، قيل: إنهم كذبوا رسلاً قبل نوح فلذلك جمع.
وقيل: إن من كذَّب نبياً، فقد كذب جميع الأنبياء. فجمع على المعنى.