قال عز وجل: { أَتَصْبِرُونَ}، أي: إن صبرتم فقد علمتم أجر الصابرين.
قال الضاحك: معناه أتصبرون على الحق.
وقيل: معناه: لنعلم أتصبرون، وبه يتم الجواب، لقوله {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً}.
ثم قال تعالى: {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً}، أي: إن ربكم لبصير بمن يصبر، ويجزع،
قوله تعالى ذكره: {وَقَالَ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا الملائكة}،
أي وقال المشركون الذين لا يخافون العذاب، ولا يؤمنون ببعث ولا حساب لمحمد صلى الله عليه وسلم: هلا أنزل علينا الملائكة فتخبرنا أنك رسول حقا