لهؤلاء المشركين أنزل القرآن الذي يعلم سراً من السماوات والارض، ولا يخفى عليه شيء.
قال ابن جريج: يعلم ما يسر أهل الأرض وأهل السماء.
{إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً}، أي: لم يزل يصفح عن خلقه ويرحمهم.
قال: {وَقَالُواْ مَالِ هذا الرسول يَأْكُلُ الطعام وَيَمْشِي فِي الأسواق}.
أي: ما له يأكل ويمشي، أنكروا عليه ذلك، ثم قالوا: {لولا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً}، أي: هلا نزل معه ملك من السماء فينذرنا معه {أَوْ يلقى إِلَيْهِ كَنْزٌ}، أي: يطلع على كنز من كنوز الأرض {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا}،. أي يحدث الله له جنة يأكل منها.
قال ابن عباس: اجتمع أشراف قريش بظهر الكعبة وعرضوا عليه أشياء يفعلها لهم من تسيير جبالهم، وإحياء آبائهم، والمجيء بالله والملائكة قبيلا، وما ذكر