غطفان من قيس وقائدها عيينة بم حصن، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب الخندق على المدينة، وذلك في شوال من سنة خمس من الهجرة فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق بيده، وعمل معه المسلمون، وتخلف عن العمل رجال من المنافقين، وجعلوا يعتذرون بالضعف ويتسللون إلى أهليهم بغير إذن من رسول الله وجعل المؤمنون يستأذنون النبي عليه السلام غذا عرضت لهم حاجة، فأنزل الله هذه الآية في ذلك.

قال الضحاك: كان يستتر بعضهم ببعض فيقومون. ولواذاً مصدر لاوذ ويجوز أن يكون في موضع الحال، أي متلاوذين أي مخالفين، يلوذ بعضهم ببعض، فيستتر به لئلا يُرى عند انصرافه.

قال مجاهد: لواذاً خلافاً. ولم يعتل لواذاً، كما اعتل قياماً، لأن الواو صحت في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015