44

وقيل: الباء متعلقة بالمصدر. والتقدير: يذهب إذهابه بالأبصار. وكذلك أجازوا أُدِخِلَ بالمُدْخَلِ " السجن " الدار فجمعوا بين الهمزة والباء على أن يتعلق الباء بالمصدر. وهو قول علي بن سلمان عن المبرد.

ثم قال: {يُقَلِّبُ الله الليل والنهار}، أي: يقلب من هذا في هذا، ومن هذا في هذا.

وقيل: معناه يعقب بينهما: إذا ذهب هذا أتى هذا، فيقلب موضع الليل نهاراً وموضع النهار ليلاً.

ثم قال: {إِنَّ فِي ذلك لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأبصار}، أي: إن في إنشاء السحاب، ونزول المطر والبرد، وتقليب الليل والنهار لعبرة لمن اعتبر، والكاف من ذلك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.

قوله تعالى ذكره: {والله خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍ مِّن مَّآءٍ}، إلى قوله: {أولئك هُمُ الظالمون}،

معناه: والله خلق كا ما يدب من نطفة، فمنهم من يمشي على بطنه كالحيات، ومنهم من يمشي على رجلين: كبني آدم، والطير، ومنهم من يمشي على أربع كالبهائم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015