ومن قال: إن {فَكَاتِبُوهُمْ} ندب، و {وَآتُوهُمْ} حتم، وقف على {خَيْراً} ثم ابتدأ بالحتم بعد / تقدم الندب، لأنه ليس بمعطوف عليه لاختلاف معنييهما، وهذا قول الشافعي. قال: المكاتبة: ندب، ويجير السيد أن يضع عن عبده من المكاتبة.
ومن قال: هما واجبان لم يقف إلا على {آتَاكُمْ} لأن الثاني معطوف على الأول إذ معناهما جميعاً: عنده الحتم.
ومن قال: كلاهما ندب لم يقف أيضاً إلا على {آتَاكُمْ} لأن الثاني أيضاً معطوف على الأول إذ معناهما جميعاً الندب وهو مذهب مالك والثوري.
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ}، من كسر الياء من {مُّبَيِّنَاتٍ}.