قال: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان}، أي لا تسلكوا سبيل الشيطان وطرقه فتشيعوا الفاحشة في من لم يأتها. {وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشيطان}، أي من يسلك طرقه وسبله.
{فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بالفحشآء والمنكر}، أي بالزنا والمنكر من القول. ثم قال:
{وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ / وَرَحْمَتُهُ مَا زكى مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً}، أي يطهر من يشاء من خلقه.
قال ابن عباس: {مَا زكى مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً} أي ما اهتدى أحد من الخلائق لشيء من الخير ينفع به نفسه، ولم يتق شيئاً من الشر يدفعه عن نفسه.
وقال ابن زيد: " ما زكى " ما أسلم، قال: وكل شيء في القرآن زكى وتزكى فهو الإسلام.
{والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، أي سميع لما تقولون بألسنتكم وغير ذلك من كلامكم، عليم بذلك كله وبغيره من سائر الأمور.