حين تتلقونه بألسنتكم، أي تتلقون الإفك: أي يأخذه بعضكم عن بعض، ويقبله منه.

روي أن الرجل منهم كان يلقى الرجل فيقول: أو ما بلغك كذا وكذا عن عائشة؟ لتشيع عليها الفاحشة.

قال مجاهد: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ} يرويه بعضكم عن بعض.

وقرأت عائشة رضي الله عنهها: " إذ تلقونه " بكسر اللام وضم القاف مخففاً. يقال: ولق، يلق إذا أسرع في الكذب واشتقاقه من الولق، وهو الخفة والسرعة.

وقوله: {وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} أي تقولون من الخبر الذي تروونه ولا تعلمون حقيقته ولا صحته.

وقال {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً}، أي وتحسبون أن قول ذلك وروايتكم الكذب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015