وقال ابن عباس: " كالحون " عابسون.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تشوي أحدهم النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته ".

قال الحسن: لفحتهم النار لفحة، فلم تدع لحماً ولا جلداً إلا ألقتهُ عند العراقيب وبقيت العظام بيضاء تلوح.

ثم قال تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تتلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ}.

أي: يقال لهم: ألم تكن آيات القرآن تتلى عليكم في الدنيا فكنتم بها تكذبون.

ثم قال: {قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا}.

أي: غلب علينا ما سبق في سابق علمك وخط لنا في أم الكتاب.

قال مجاهد: شقوتنا التي كتبت علينا.

قال ابن جريج: بلغنا أن أهل النار نادوا خزنة جهنم أن.

{ادعوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ العذاب} [غافر: 49] فلم يجيوبهم ما شاء الله، فلما أجابوهم بعد حين قالوا: {فادعوا وَمَا دُعَاءُ الكافرين إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} [غافر: 50].

قال: ثم نادوا مالكاً: {يامالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} قال: فسكت عنهم مالك خازن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015