ثم قال تعالى: {قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}.
أي: من بيده خزائن كل شيء، قاله مجاهد.
{وَهُوَ يُجْيِرُ} من عذابه من خلقه من شاء {وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ}.
أي: ولا يجير عليه أحد من خلقه ولا من عذابه، ومعنى:
{قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} أي: من يملك كل شيء. وذكر اليد في هذا إنما يعني به الملكم لا الجارحة تعالى الله عن ذلك. وهذا أتى على لسان العرب. تقول: هذه الدرابيد فلان، أي: ملكه، لا يريدون أن ذلك مستقر في يده يد الجارحة، إنما يريدون أنه مستقر في ملكه.
وقوله: {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
أي تعلمون مَن هذه صفته، فإنهم سيقولون أن ذلك هو الله، وملك ذلك كله لله، فقل لهم: {فأنى تُسْحَرُونَ}.
أي: من أي وجه تصرفون عن التصديق بآيات الله والإقرار برسوله. ومن قرأ الثاني والثالث الله الله، جعل السؤال والجواب من جهة واحدة، لأن الله جل