خرج من التنور فاعلم أن الهلاك والغرق قد أتى قومك.

ثم قال: {فاسلك فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثنين}.

أي: فادخل في الفلك، يقال سلكته في كذا وأسلكته أدخلته.

{ن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثنين وَأَهْلَكَ} أي: وأدخل أهلك في الفلك يعني ولده ونساءه. {إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول مِنْهُمْ} أي: لا تحمل من سبق عليه القول من الله أنه هالك مع أهلك يعني ابنه الذي غرق.

ثم قال تعالى: {وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الذين ظلموا}.

أي: لا تسألني في الذين كذبوك أن أنجيهم، {إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ} أي: قضيت أن أغرق جميعهم.

ثم قال تعالى: {فَإِذَا استويت أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الفلك فَقُلِ الحمد للَّهِ}.

أي: إذا اعتدلت أنت ومن حملته معك في السفينة، فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين {وَقُل} أيضاً يا نوح: {رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً}، إذا خرجت من السفينة وسلمك الله ومن معك. قاله مجاهد.

{وَأَنتَ خَيْرُ المنزلين} أي: خير من أنزل عباده المنزل المبارك ومن قرأ " مُنزَلاً "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015