قال ابن عباس: يصطبغ بالزيت الذي يأكلونه. يعني يأتدمون به/.

ثم قال تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنعام لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا}.

أي: وإن لكم أيها الناس في الإبل والبقر والغنم والمعز لعبرة تعتبرون بها فتعرفون نهم الله عندكم، وأنه لا يعجزه شيء أراده فهو يسقيكم من اللبن الخارج من بين الفرث والدم، ولكم فيها أيضاً مع ذلك منافع كثيرة، كالإبل يحمل عليها، وكالبقر يحرث بها {وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}.

أي: من لحومها تأكلون.

{وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ} أي: وعلى الإبل والسفن يحملون براً وبحراً.

ثم قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَقَالَ ياقوم اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ}.

أي: أرسل نوحاً إلى قومه داعياً لهم إلى الإيمان بالله وإلى طاعته. فقال لهم: {ياقوم اعبدوا الله} أي: ذلوا له بالطاعة لا معبود لكم غيره {أَفَلاَ تَتَّقُونَ} أي: تخشون بعبادتكم سواه العقوبة أن تحل بكم.

ثم قال تعالى: {فَقَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ}.

أي: فقال جماعة أشراف قومه الذين جحدوا توحيج الله وكذبوه لقومهم: يا قوم، ما هذا إلا بشر مثلكم. أي: ما نوح إلا ابن آدم {مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} أي يريد أن يكون له الفضل عليكم، فيكون متبوعاً وأنتم له تبع.

{وَلَوْ شَآءَ الله لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015