الأساس، فذلك حين يقول: " وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ".

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنههـ: أقبل إبراهيم من أرمينية ومعه السكينة تدله على البيت حتى يتبوأ البيت كما تبوأ العنكبوت بيتاً وكان يحمل الحجر من الحجارة يطيقه ولا يطيقه ثلاثون رجلاً.

وقال كعب الأحبار: كان البيت غثاءة على الماء قبل أن يخلق الله الأرض بأربعين سنة. ومنه دحيت الأرض.

وقوله تعالى: {أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي} أي: عهدنا إليه ألا يشرك في عبادة الله/.

{وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ} أي: ظهره من عبادة الأوثان.

قال مجاهد: طهره من الشرك.

وقال عبيد بن عيمر: من الآفات والريب.

وقال قتادة: من الشرك وعبادة الأوثان.

وقيل: طهراه من ذبائح المشركين، وما كانوا يطرحون حوله من الدماء والفرث والأقذار، وكانوا يطرحون ذلك حول البيت.

وقيل: معناه: طهراه من دخول المشركين إياه، ومن إظهار شركهم فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015