يدعون بالويل والثبور، نعوذ بالله من ذلك.

وقال عبد الله بن السري: يأيته الملك بالإناء يحمله بكلبتين، فإذا أدناه إليه يكرهه، فيرفع الملك بقمعه، فيضرب بها رأسه، فيفلق بها دماغه، فيكفي الإناء في دماغه، فيصير إلى جوفه. فذلك قوله: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ والجلود * وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ}.

وقوله: {وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ}.

أي: عذاب مقامع أو ضرب مقامع تضربهم بها الخزنة إذا أرادوا الخروج من النار، حتى يرجعوا إليها.

وقوله: {كُلَّمَآ أرادوا أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا} أي: من العذاب، وغم الظلمة.

قال الفضيل بن عياض: والله ما طمعوا في الخروج. إن الأيدي والأرجل لموثقة، ولكن يرفعهم لهبها، وتردهم مقامعها.

قال سلمن الفارسي: النار سواد مظلمة، لا يضيء لهبها ولا جمرها.

قال مالك بن دينار: بلغني أنه إذا أحس أهل النار في النار، بضرب مقامع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015