قال قتادة: {اهتزت وَرَبَتْ} حسنت وعرف الغيث في ربوعها.

وقيل: التقدير: فإذا أنزلنا عليها الماء ربت واهتزت، فيكون المهتز الزرع، يتحرك إذا نبت على الحقيقة، فيرج المعنى إلى النبات. وظاهر الإخبار عن الأرض.

وقوله: {وَتَرَى} رجوع من خطاب جماعة إلى خطاب واحد وهو حسن، قد تقدم نظائره.

وقرأ أبو جعفر القاري: {وَأَنبَتَتْ} بالهمز. أي: ارتفعت حتى صارت بمنزلة الربيئة.

وهو الذي يحفظ القوم على شيء مشرف يقال: هو رأبئ القوم وربيئتهم. وفعيل: للمبالغة.

ثم قال تعالى: {وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}.

أي: من كل نوع حسن، يعني من النبات. {بَهِيجٍ} بمعنى مبهج أي: يبهج من رآه حسنُه.

ثم قال تعالى: {ذلك بِأَنَّ الله هُوَ الحق}.

أي: فعل الله ذلك بأنه الحق، أو الأمر ذلك بأنه الحق.

أي: هذا الذي تقدم ذكره من عظيم القدرة في خلق الإنسان، والأرض وغير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015