ثم قال تعالى: {لاَ يَحْزُنُهُمُ الفزع الأكبر}.

يعني: النار إذا أطبقت على أهلها وذبح الموت بين الجنة والنار قاله ابن جريج.

وقال ابن عباس: هو النفخة الآخرة.

وقال الحسن: هو وقت يؤمر بالعبد إلى النار.

ثم قال: {وَتَتَلَقَّاهُمُ الملائكة هذا يَوْمُكُمُ الذي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}.

أي: تتلقاهم بالبشرى، وتقول: لهم: هذا يوم كرامتكم التي وُعِدْتُم في الدنيا على طاعتكم، وهذا، قبل أن يدخلوا الجنة.

ثم قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السمآء كَطَيِّ السجل} أي: لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم نطوي السماء كطوي السجل، والسجل في قول عبد الله بن عمر ملك اسمه السجل قاله السدي.

والمعنى: نطوى السماء كما يطوي هذا الملك الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015