ثم قال تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً}.

أي: رغبة فيما يرجون من ثوابه ورهبه مما يخافون من عقابه.

قال قتادة: رغباً في رحمة الله ورهباً من عذاب الله.

والدعاء في هذا الموضع: العبادة. كما قال: {وَأَدْعُو رَبِّي عسى} [مريم: 48] أي: أعبد ربي.

قال ابن زيد: معناه: خوفاً وطمعاً.

قال ابن جريج: رغباص في رحمة الله ورهباً من عذاب الله.

ثم قال تعالى: {وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ} أي: متواضعين متذللين لا يستكبرون عن العبادة والدعاء والتضرع.

قال سفيان: هو الحزن الدائم في القلب.

ثم قال: {والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا}.

أي: واذكر يا محمد التي أحصنت فرجها، يعني مريم: وأحصنت، حفظت ومنعت. وعنى بالفرج جيبها وقيل: فرج نفسها.

وقوله: فنفخنا فيها من روحنا: أي: من جبريل صلى الله عليه وسلم، لأنه روح الله، نفخ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015