وعنه أيضاً: " فجاجاً " بين الجبال.

والفج في اللغة، الطريق بين الجللين.

وقيل: الضمير في فيها يعود على الأرض، وهو اختيار الطبري لقوله تعالى: {لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}. أي: يهتدون إلى السير في الأرض. والأرض تؤنث وتذكر. والتأنيث أكثر. وحكى أبو زيد أرضون وأراض وأروض في جميع الأرض. ويجوز في القياس أرضات.

ثم قال تعالى: {وَجَعَلْنَا السمآء سَقْفاً مَّحْفُوظاً}. أي: سقفاً للأرض محفوظاً بالملائكة من الشياطين.

وقيل: معناه: محفوظاً من أن يقع على الأرض.

وقيل: محفوظاً بالنجوم من الشياطين. وهو أولى، ودليله قوله تعالى ذكره: {وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ} [الصافات: 7].

وقال ابن جبير: السماء بحر مكفوف. ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015