وقيل: يعملون ما أمروا به.

ثم قال تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}.

أي: يعلم ما بين أيدي ملائكته مما لم يبلغوه وهم قائلون وعاملون. {وَمَا خَلْفَهُمْ} أي: وما مضى قبل اليوم مما خلفوه وراءهم من الأزمان والدهور وما عملوا فيه.

قال ابن عباس: معناه: " يعلم ما قدموا وما أضاعوا من أعمالهم ".

ثم قال تعالى: {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارتضى}.

أي: لا يشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنههـ.

قال ابن عباس: " إلا لمن ارتضى " أي: ارتضى له بشهادة أن لا إله إلا الله وهذا من أبين الدلالة على جواز الشفاعة بشرط الرضا من الله عز وجل وقال مجاهد: " لمن رضي علمه ".

ثم قال: {وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}.

أي: من خوف الله وحذر عقابه حذرون خائفون.

ثم قال تعالى: {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إني إله مِّن دُونِهِ فذلك نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ}.

أي: من يقل نم الملائكة إن إله من دون الله فَثَوَابُهُ جهنم.

وقيل: عنى به إبليس، لأنه كان من الملائكة، ولم يقل ذلك أحد من الملائكة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015