{إني أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ} [غافر: 26] قال: فهذا قوله: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ المثلى}.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنههـ أن المعنى: ويصرفان وجوه الناس إليهما.

ويكون التقدير: ويذهبان بأهل طريقتكم، ثم حذف، مثل: {وَسْئَلِ القرية} [يوسف: 82].

ثم قال تعالى: {فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائتوا صَفّاً}.

أي: اعزموا على أمركم واحكموه. هذا على قراءة من همزة وكسر الميم. فأما من فتح الميم ووصل الألف - وهي قراءة أبي عمرو - فمعناه: فاجمعوا كل كيد لكم وحيلة، فضموه مع صاحبه. ويشهد له قوله: {فَجَمَعَ كَيْدَهُ}. وقطع الألف أحسن، لأن السحرة لم يؤمروا بهذا إلا في اليوم الذي اجتمعوا فيه، والوقت الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015