قال القرظي: لقد كاد عباد الله أن يقيموا علينا الساعة.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله. ومن قالها عند موته وجبت له الجنة، قالوا: يا رسول الله، فمن قالها في صحته؟ مقال: تلك أوجب وأوجب. ثم قال: والذي نفسي بيده، لو جيء بالسموات والأرض وما فيهن وما بينهن، وما تحتهن، فوضعن في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، لرجحت بهن ".

قال كعب: غضبت الملائكة، واستعرت جهنم حين قالوا ما قالوا.

ثم قال تعالى جل ثناؤه: {أَن دَعَوْا للرحمن وَلَداً}. أي: من أجل أهم جعلوا له ولداً.

قال أبو ذؤيب: " دعوا " بمعنى " جعلوا.

ثم قال تعالى: {وَمَا يَنبَغِي للرحمن أَن يَتَّخِذَ وَلَداً}. أي ما يصلح له أن يتخذ ولداً، لأن كل ولد يشبه أباه، والله لا يشبهه شيء.

ثم قال: {إِن كُلُّ مَن فِي السماوات والأرض إِلاَّ آتِي الرحمن عَبْداً}.

أي: إلا هو عبد الكله، خاضعاً، ذليلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015