وكان علة سيره إلى مجمع البحرين أنه واعد ثم الخضر يلقاه.
قال: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا}.
أي: فلما بلغ موسى [ صلى الله عليه وسلم] وفتاه مجمع البحرين. قال: أبي بن كعب أفريقية.
وقوله {نَسِيَا حُوتَهُمَا}. أي: تركاه. وقال: مجاهد أضلاه وقيل: الناسي له يوشع وحده، ولكن أضيف النسيان إليهما كما قال:
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} [الرحمن: 22] وإنما يخرج من أحدهما من المالح دون العذب.
وقيل كان النسيان منهما جميعاً أما موسى [ صلى الله عليه وسلم] فنسي أن يقدم إلى يوشع في أمر الحوت، وأما يوشع فنسي أن يخبر موسى [ صلى الله عليه وسلم] بسرب الحوت. وكانا قد تزودا الحوت في سفرتهما فأضيف إليهما إذ هو زادهما جميعاً وإن كان حامله أحدهما.
ثم قال: {فاتخذ سَبِيلَهُ فِي البحر سَرَباً}.