105

واللفيف جمع لا واحد له كالجميع. وقيل: هو مصدر لففت فلذلك واحد في موضع الجمع.

قال: {وبالحق أَنْزَلْنَاهُ وبالحق نَزَلَ}.

أي: أنزل هذا القرآن بالحق لأن فيه الأمر بالعدل والإنصاف والأخلاق الجميلة {وبالحق أَنْزَلْنَاهُ} أي: وبذلك نزل من عند الله [ عز وجل] على نبيه عليه السلام.

ثم قال: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً}.

أي: مبشراً بالجنة من أطاعك ومنذراً بالنار من عصاك.

قال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى الناس على مُكْثٍ}.

قال ابن عباس: " فرقناه " فصلناه. وقيل: معنى [فرقناه] فرقنا به بين الحق والباطل والمؤمن والكافر.

وقرأ: ابن عباس وعكرمة والشعبي وقتادة " فرقناه " بالتشديد على معنى أنزل به آية بعد آية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015