وشكر الله [ عز وجل] إياهم على سعيهم، حسن جزائه [تعالى] لهم على أعمالهم وتجاوزه عن سيئاتهم.
قال: {كُلاًّ نُّمِدُّ هؤلاء وهؤلاء مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ}.
" كلا " منصوب بنمد و " هؤلاء " / بدل من كل. والمعنى: أن الله [ عز وجل] يرزق كلا: الذين يريدون العاجلة، والذين يريدون الآخرة من عطائه إلى بلوغ أجل الفريقين. ثم تفترق بهما الأحوال بهد الممات. وتفرق بهم الورود يوم القيامة. فمن أراد العاجلة فإلى جهنم يرد ومن [أراد] الآخرة فإلى الجنة يرد.
ثم قال: {وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً}.
أي: ممنوعاً عمن بسطه الله [ عز وجل] عليه، قال قتادة: محظوراً منقوصاً.