ربه [ عز وجل] بالخير. أي: يسأل أن يهلك نفسه وولده وماله إذا غضب كما يسأل أن يجيبه ويحيي ولده ويثمر ماله إذا رضي، فلو استجاب له في الشر كما يستجيب له في الخير لأهلكه.

ثم قال: {وَكَانَ الإنسان عَجُولاً}.

أي: يعجل على نفسه بالدعاء، ولا يعجل الله [ عز وجل] عليه بالإجابة. وروي أنها نزلت في النضر بن الحارث [بن] علقمة كان يدعو ويقول:

{اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السمآء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32]. وكان يدعو على نفسه بالشر كما يدعو [لها] بالخير. {وَكَانَ الإنسان عَجُولاً} أي: عجلة النضر بالدعاء على نفسه، كعجلة آدم حين نهض [قبل] أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015