ودليل ذلك قول إبراهيم [ صلى الله عليه وسلم] : { إني أرى فِي المنام أَنِّي [أَذْبَحُكَ]} [الصافات: 102] ثم مضى لذلك ليفعل ما أمر به في النوم.
والاختيار عند أهل النظر: أن يكون أسرى الله [ عز وجل] بجسمه وليست برؤيا في المنام. والدليل على صحة ذلك: أنها لو كانت رؤيا رآها في منامه لم يكن في ذلك دليل ولا حجة على نبوته، لأن كل إنسان يرى أنه ببلد بعيد وهو في بلد آخر. فقد يرى الإنسان أنه في الصين و [هو]. بقانة، وبينهما سيرة نحو السنتين وأكثر. وقد قال الله [تعالى]: {أسرى بِعَبْدِهِ} ولم يقل: بروح عبده، فلا يتعدى ما قاله الله [ عز وجل] إلى غيره إلا بدليل قاطع.
وقوله: {إلى المسجد الأقصا} يعني مسجد بيت المقدس.
وقوله: {بَارَكْنَا حَوْلَهُ}.