49

يستعار التطامن والتطأطأ فيوضعان موضع الخضوع والانقياد فيقال: تطامن للحق وتطأطأ أي: انقاد وخضع.

فأما قوله: {عَنِ اليمين} فوحّد {والشمآئل} فجمع: فإن " اليمين " وإن كان موحداً، فإنه في موضع جمع ومعناه. وقيل: إنه رد " اليمين " على لفظ " ما " ورد " الشمائل " على المعنى، كما قال: {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} [يونس: 42] فرد على المعنى، ثم قال

{وَمِنهُمْ مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ} [يونس: 43] فرده على اللفظ. وهذا كثير.

وقال الزجاج: معنى " ظله " ها هنا جسمه الذي يكون له الظل. فالمعنى: أن جسمه ولحمه وعظامه منقادات لله [ عز وجل] دالة عليه، عليها الخضوع والذل.

قال تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مِن دَآبَّةٍ والملائكة}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015