فقالت الملائكة: ما هذه بمقرة على ظهرها أحداً فأصبحت ضحى وفيها رواسيها.
وقال علي بن أبي طالب [عليه السلام]: لما خلق الله الأرض قَمَصت، وقالت: أي رب، أتجعل عليّ بني آدم يعملون عليَّ الخطايا ويجعلون [عليَّ] الخبث. فأرسى الله [ عز وجل] فيها من الجبال ما ترون وما لا ترون.
ثم قال تعالى: {وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً}.
أي: وجعل لكم أنهاراً وسبلاً. ولا يحسن حمله على " ألقى " لأنه لا يقال: ألقى الله الأنهار والسبل ولكن حمل على المعنى. لأن معنى {وألقى فِي الأرض رَوَاسِيَ} جعل فيها رواسي، فعطف {وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً} على هذا المعنى.