4

أي: من خلق هذا وابتدعه، فلا تصلح الألوهيم إلا له. ومعنى {بالحق}: بالعدل، أي: للعدل. وقيل: {بالحق} بقوله: كن فكانتا {بالحق}. فالحق كناية عن قوله: " كن ". والقول الأول أبين.

أي: خلق الإنسان من ماء مهين، وصوره ونقله من حال إلى حال، وأخرجه إلى ضياء الدنيا وغذاه ورزقه وقواه. حتى إذا استوى، كفر بخالقه وجحد نعمته وعبد ما لا يضره و [ما] لا ينفعه وخاصم الله [سبحانه] في قدرته [جلت عظمته]، فقال: {مَن يُحيِي العظام وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78] ونسي خلقه، وانتقاله من ماء إلى علقة إلى مضغة إلى عظم إلى تصوير إلى خروج إلى الدنيا، وضعف إلى قوة [وضعف] بعد قوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015