15

الأمم، فيهون عليه ما يلقى من قريش) وغيرهم ممن امتنع أن يؤمن (به).

ثم قال تعالى للرسل: {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأرض مِن بَعْدِهِمْ}: أي: لنسكنن من آمن بكم الأرض، ومن بعد إهلاك الظالمين. فوعدهم تعالى بالنصر في الدنيا.

ثم قال تعالى ذكره: {ذلك لِمَنْ خَافَ مَقَامِي}: أي: ذلك النصر يكون لمن خاف مقامي بين يدي الله ( عز وجل) في الآخرة، فاتقى الله، وعمل بطاعته.

والمصدر يضاف إلى الفاعل مرة، وإلى المفعول به أخرى. فهو هنا مضاف إلى الفاعل.

ثم قال: {وَخَافَ وَعِيدِ}: أي: خاف تهددي.

قوله: {واستفتحوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} إلى قوله: {عَذَابٌ غَلِيظٌ}.

والمعنى: واستفتحت الرسل على قومها لما كذبوهم: أي: استنصروا الله عليها لما وعدهم بالنصر على الأمم، وأنه يسكنهم الأرض من بعد الأمم.

هذا قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015