{مُرِيبٍ}: أي: يريبنا ذلك الشك، أي: يوجب لنا الريبة.
قوله (تعالى): {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي الله شَكٌّ فَاطِرِ السماوات} إلى قوله {وَخَافَ وَعِيدِ}: والمعنى: أن الله ( عز وجل) أعلمنا بجواب الرسل للأمم، إذ شكت في توحيد الله سبحانه، وأنها قالت للأمم: {أَفِي الله شَكٌّ}: أي (أ) في توحيد الله شك وهو خلق السماوات والأرض، يدعوكم إلى توحديه، وطاعته، ليغفر لكم من ذنوبكم، إن أنتم آمنتم به، واتبعتم أمره، وقبلتم نهيه. فلا يعذبكم على ما ستر عليكم من ذنوبكم، ويؤخر آجالكم، فلا يعاقبكم في العاجل فيهلككم، ولكن يؤخركم إلى الوقت الذي كتب (عليكم) في أم الكتاب.
و" من " في قوله: {مِّن ذُنُوبِكُمْ}، قال أبون عبيدة: هي زائدة، والمعنى: