{أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأرض} (أم تخبرونه بأن في الأرض إلهاً، ولا إله إلا هو في الأرض والسماء.

وقوله: {أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ القول}: أي: أم قلتم ذلك بظاهر قول، وهو في الحقيقة باطل لا صحة له.

ثم قال (تعالى) {بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ} المعنى ما لله شريك، بل زين للذين كفروا مكرهم: أي: زيِّن لهم عملهم، وصدوا الناس عن الإيمان.

ومن قرأ بضم الصاد، فمعناه: أن الله أعلمنا أن صدَّهم عن الهدى عقوبة لهم. ودلّ على ذلك قوله: {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} أي: من أضله الله عز وجل عن إصابة الحق، فلا يقدر أحد على هدايته.

ثم قال تعالى: {لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الحياة الدنيا} أي: لهؤلاء الكفار الذين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015