ثم قال تعالى (ذكره): {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجبال}.
هذه الآية نزلت جواباً لقريش، وذلك أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن سرك أن نتبعك فسيّر جبال تهامة، أو زد لنا في حرمنا حتى نتخذ قطائع نحترث فيها، أو أحي لنا فلاناً، أو فلاناً لناس ماتوا: فأنزل الله ( عز وجل) : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً} - الآية - أي: ولو فعل هذا بقرآن قبل قرآنكم لفعل ذلك بقرآنكم.
وقال الضحاك: قال كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم: سير لنا الجبال كما سيرت لداود ( صلى الله عليه وسلم) ، واقطع لنا الأرض كما قطعت لسليمان، وكلّم لنا الموتى، كما كان عيسى يكلمهم. فنزلت هذه الآية. وهذا قول ابن زيد.