وقال ابن جريج: معناه من آمن في الدنيا.

ثم أخبرنا الله ( عز وجل) عن حالهم إذا دخلوا الجنة، فقال: {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ} يقولون: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ} على طاعة الله ( عز وجل) في الدنيا. {فَنِعْمَ عقبى الدار}. وسلام عليكم: خبر، معناه: الدعاء لهم، أي: سلمكم الله بما صبرتم، وليس هو تحية، لأن التحية ليست بجزاء للصبر. ولكن دعاء الملائكة لهم بالسلامة جزاء الصبر. والخبر: يأتي بمعنى الدعاء، كثير في القرآن والكلام.

وقوله: {فَنِعْمَ عقبى الدار}: الخبر محذوف، وتقديره: فنعم عقبى الدار ما أنتم فيه.

وذكر أن لجنات عدن خمسة آلاف باب.

روي عن ابن عمر (و) أنه قال: إن في الجنة قصراً، يقال له: عدن، حوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015