قوله: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ الغيب} إلى قوله {وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}
معنى الآية: أن الله ( عز وجل) يقول لنبيه عليه السلام (إن) الذي اقتصصنا عليك من خبر يوسف، ويعقوب من أخبار الغيب الذي لم تشاهدها، ولا عاينتها يا محمد.
ثم قال: {وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ}: أي عند إخوة يوسف {إِذْ أجمعوا أَمْرَهُمْ} على إلقاء يوسف في الجب. وهو مكرهم بيوسف.
ثم قال (تعالى) {وَمَآ أَكْثَرُ الناس} يعني: مشركي قريش بمؤمنين، ولو حرصت على إيمانهم، ولكن الله ( عز وجل) يهدي من يشاء.
(ثم قال تعالى): {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ}: أي: لست تسأل قريشاً يا محمدا أجراً) على دعائك إياهم إلى الإيمان. فيقولون لك: إنما تريد بدعائك