ومن خفف " إن "، وشدد " لما "، " فإن " بمعنى " ما "، و " لما " بمعنى " ألا " حكى ذلك الخليل، وسيبويه بمنزلة قوله: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] أي: إلا عليها حافظ والقراءات الثلاث تكون فيها " إن " بمعنى " ما " لا غير.
وقد قيل: في قراءة من شدد " إنَّ " وخفف " لما ": إنَّ (ما) بمعنى: " من ". وإن المعنى: وإن كلا {لَّمَّا} ليوفينهم ربك أعمالهم، كما قال: {فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النسآء} [النساء: 3]: أي: ما طاب لكم نكاحه.
وقوله: {إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}: أي: " لا يخفى عليه شيء من عملكم ".
ثم قال تعالى: {فاستقم كَمَآ أُمِرْتَ}: أي: دم يا محمد على ما أنت عليه.