وذكر ابن الأنباري أنه قد قيل: إن الضمير لأمة محمد، صلى الله عليه وسلم، خاصة: أي: فمن هذه الأمة يا محمد شقي، وسعيد {فَأَمَّا الذين شَقُواْ فَفِي النار. . .} {خَالِدِينَ فِيهَا. . .} {إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ}: أي: إلا ما شاء الله من ترك خلودهم، وإخراجهم إلى الجنة بإيمانهم على ما روي في الآثار المشهورة.

والأشهر أن الضمير في " فمنهم " يعود على الخلق كلهم، على كل نفس. {فَأَمَّا الذين شَقُواْ فَفِي النار لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}: قال ابن عباس: " صوت شديد، (وصوت) ضعيف ".

قال أبو العالية: الزفير في الحلق، والشهيق في الصدر، وروي عنه ضد ذلك.

قال قتادة: " صوت الكافر في النار صوت الحمار، أَوَّله زفيرٌ، وآخره شهيق. وقال أهل اللغة: الزفير مثل: " ابتداء الحمار في النهيق، والشهيق بمنزلة آخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015