قال الزجاج: ذلك كان منهم لبغضهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يسمعون عنه، ويفهمون ما يقول.
قال الفراء: سبق لهم في اللوح المحفوظ أنه يضلهم.
قوله: {أَوْلِيَآءَ} وقف عند نافع، {العذاب}: وقف إن جعلت " ما " نَفياً خاصة.
ثم قال تعالى: {أولئك الذين خسروا أَنْفُسَهُمْ} أي: غبنوا أنفسهم حظها كم رحمة الله عز وجل.
{ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}: أي: بَطُلَ كذبهم، وافراؤهم على الله، سبحانه.
ثم قال تعالى: {لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخرة هُمُ الأخسرون}، و {لاَ جَرَمَ} عند سيبويه، والخليل بمعنى: حق. وأن في موضع رفع، وجيء بـ " لا " عند