ثم قال: {فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ} هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد: أمته، {إِنَّهُ الحق مِن رَّبِّكَ}، أي: القرآن حق من عند الله عز وجل، فلا تكونوا أيها المؤمنون في شك من ذلك.
{ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يُؤْمِنُونَ} أي: " لا يصدقون، بأن ذلك كذلك. {شَاهِدٌ مِّنْهُ}: وقف عند نافع على معنى: ويتلوالقرآن شاهد من الله، وهو جبريل.
{يُؤْمِنُونَ بِهِ}: وقف، وكذلك: {فالنار مَوْعِدُهُ}، وكذلك {فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ}.
قوله: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً} إلى قوله {هُمُ الأخسرون}
والمعنى: من أعظم جرماً ممن اختلق على الله سبحانه، الكذب، أي: كذب بآياته، وحججه، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، وما جاء به.