وتقول: قرأت {اقتربت} [القمر: 1] تقطع الألف، وتقف على الهاء، إذا جعلته اسماً للسورة / لأن تأنيث الأسماء في الوقف بالهاء، وألف الوصل في الأفعال تقطع إذا سمي بالأفعال. وإن شئت قلت: قرأت {اقتربت} فوصلت الألف ووقفت بالتاء، على الحكاية.

فإن قلت: قرأت {اقتربت الساعة} [القمر: 1]، لم يجز إلا الحكاية به ومثلُه:

{تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1]، فإن أفردت بالهاء، وجعلتهُ اسماً للسورة قلت: قرأت " تبَّت "، تقِفُ على الهاء.

قوله: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ - آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} - إلى قوله - {على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

المعنى: هذا الكتاب الذي أنزلناه {أُحْكِمَتْ - آيَاتُهُ}: أي: بالأمر والنهي، {ثُمَّ فُصِّلَتْ} بالثواب، والعقاب. قاله الحسن. وعنه {ثُمَّ فُصِّلَتْ} أي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015