وجمعاً (فمن جعلهما جمعاً) جعل واحدهما فلكاً كوُثْنٍ ووثَنٍ.

وقوله: {إِذَا كُنتُمْ}، ثم قال: {وَجَرَيْنَ} فهذا من الرجوع من المخاطبة إلى الإخبار، ثم قال إخباراً عن فعلهم:

{فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق} أي: يكفرون، ويعملون بالمعاصي على ظهر الأرض.

وأصل النجاء: البعد من المكروه ومنه الاستنجاء، لأن الإنسان يبعد به عن نفسه الأذى.

ثم قال تعالى: {يا أيها الناس إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ}:

أي: عليها يرجع. وإياها تظلمون. وهذا الذي أنتم فيه متاع الحياة الدنيا.

والبغي في اللغة: التطارُحُ في الفساد.

ومن قرأ {مَّتَاعَ} بالرفع احتمل أن يكون خبر بغيكم، ويجوز أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015